عندما كنا صغارا، قيل لنا إن قفلا حديديا ومفتاحا سيكونان كافيين لحفظ مقتنياتنا الثمينة التي نخبئها في أدراجنا، وعندما كبرنا صار هناك المزيد مما نود حمايته دون أن يكون أمرا يمكن لمسه باليد أصلا، كالصور والمعلومات الرقمية، ومع تنوع وازدياد الأشياء التي نرغب بالاحتفاظ بها لأنفسنا، يزيد هوسنا بالخصوصية.
تعددت وسائل تشفير المعلومات وإخفائها ومعها أدركنا أننا نحتاج أحيانا لحماية برامج الحماية ذاتها التي مازالت عرضة للاختراق والكسر بشكل يومي. قد يكون القلق حيال الخصوصية وحماية المعلومات الشخصية أحد الهواجس التي يدق بابها مسلسل المرآة السوداء (Black Mirror) الشهير والذي أنتجت شركة نتفلكس موسمها الثاني منه والرابع من السلسلة بشكل إجمالي وقد صدر عشية احتفالات العام الجديد 2018.
ست حلقات يقارب طول بعضها نحو ساعة من الزمن كانت بحسب بعض المتابعين العرب على فيسبوك ضعيفة وأكثر شعبية مقارنة مع المواسم الأولى من المسلسل.(1) تعرض هذا الموسم أيضا لحملة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل متابعين من مختلف أنحاء العالم، قام بعضهم بالتغريد بأفكار جديدة يمكن لصناع المسلسل أن يستفيدوا منها.
|