إعداد وترجمة: إسلام السقّا
تعتبر السنة التي بدأت فيها الموجة الرومانيّة الجديدة في السينما هي 2004، ذلك عندما نال الفيلم الروماني القصير “زحام” سعفة مهرجان كانّ الذهبية لأفضل فيلم قصير. قبل ذلك، تركز الانتاج السينمائي الروماني فترة الثمانينات وحتى نهاية الحكم الدكتاتوري بزعامة تشاوشيسكو. جاءت الموجة الجديدة لتعكس روح رومانيا المعاصرة، بعدد من المخرجين في الثلاثينات من عمرهم، ممن عايشوا الثورة الدمويّة وكانوا جزءاً منها، مثل: كريستي بيوو، كونيليو بارمبوي، كاتالين ميتشاليسكو، كريستيان نيميسكو، كريستيان مونجيو وكالين بيتر نيتزر.
يمكن القول أن خروج الموجة الرومانية يعتبر أحد أهم التحركات السينمائية خلال السنوات الماضية، بصرامتها و رسميتها، وحواراتها الناشفة، وفكاهتها القاتمة و إرث رحلة طويلة من الشيوعية، جعلت من كل ذلك قواسم مشتركة بين المخرجين الرومانيين الجدد. لا يخفى تأثر أبرز هؤلاء المخرجين بواقعية الأخوين داردين في السينما المعاصرة. مع ذلك، لا يجب أخذ هذا على أنه مقارنة، لإن الأفلام الرومانية لها الكثير مما يميزها حقاً. و على الرغم من تاريخها القصير، إلا أن الموجة الرومانية الجديدة استطاعت أن تستولي على اهتمام النقّاد، وأن تحافظ على استمراريتها حتى الآن من خلال وجود جهود وطموحات واسعة تسعى لعدم الالتزام بغلاف معيّن لكل أفلامها.
اجتاح جيل روماني جديد من صانعي الأفلام الأرض الخصبة للسينما الرومانيّة أخيراً، وعلى الرغم من الصراعات التي نشات بين هيئات التمويل الحومي إلا أن عجلات هذه العربة الشابة مازالت تسير وباندفاع كبير. بالنظر إلى السن الصغيرة لهؤلاء المخرجين، يمكننا أن نتوقع المزيد مما يحتويه المخزن الروماني الجديد.
أستعرض معكم في هذه القائمة عدد من أفلام الموجة الرومانية الجديدة، التي يمكن من خلالها تكوين فهم أكبر وأعمق لهذه الموجة المبدعة، وهم:
- فيلم: 12:08 شرق بوخاريست – 2006.
-
فيلم: موت السيّد لازاريسكو – 2005.
- فيلم: الورقة ستكون زرقاء – 2006
3 أفكار على ”السينما في رومانيا: نظرة على الموجة الرومانيّة الجديدة“