
إعداد: إسلام السقّا
على مدار تاريخ السينما حظيت الشخصيات المصابة بأمراضٍ نفسية باهتمام العديد من المخرجين، والذين قدموا هذه الشخصيات بطرقٍ مختلفة. إذ ظهرت العديد من المحاولات السينمائيّة التي هدفت إلى تلميع صورة المُصاب بالمرض النفسي، ومحاولة إبعادها عن الصورة العامة والمتداولة بين الناس. لدينا أفلام تربط بين العبقريّة وانفصام الشخصيّة مثلاً، أو تصوّر امرأةً مريضةً نفسياً لكنّها مُبدعة. مع ذلك، بقيت تلك المحاولات غير صادقة في طرحها العلاج، بل غير منصفة، فليس كل مريض نفسي هو مبدع بالضرورة، وبالتالي ألغت تلك الأفلام جزءاً كبيراً من واقعيّة المسألة المطروحة.
هذه المحاولات تطوّرت لاحقاً، مع ظهور موجة جديدة من الأفلام التي تهتم بعكس الصورة الحقيقية للشخص المريض نفسياً أو عقلياً، وطبيعة مرضه وآثاره السلبية، بلا خجل أو مواربة.
يهمّنا كثيراً الحديث عن هذا الأمر كونه يشكل جزءاً من حياتنا اليومية. فمن بين كلّ أربعة أشخاص في العالم يعاني واحدٌ منهم من خلل نفسي، بحسب أكثر من دراسة إحصائية. هذا “الخلل” الذي يمكن لنا أن نتعرّض له في أي وقت من أوقات حياتنا: الحزن مثلاً، والأسى، والقلق الشديد. هذه أمور بسيطة، أو تبدو كذلك، لكنها تُصنّف في مراحل معيّنة على أنها مرض ينبغي التحرّك لعلاجه..
نستعرض في هذه السلسلة من زاوية “الأيّام السبعة”، سبعة أفلام تتناول، بشكل مختلف، أبطالاً يعانون من خللٍ نفسي. هذه الأفلام ليست الأكثر شهرة، وربّما ليست هي الأفضل، لكنّها مجموعة مختارة تعبّر عن الحالة النفسية التي قد يمر بها أحدنا، أو أي شخص آخر نعرفه..
والأفلام السبعة المختارة هي:
– “أوسلو، 31 أغسطس”، يواكيم تراير، نرويجي، 2011.
– “صائد الغزلان”، مايكل شيمينو، أميركي، 1978.
– “عبر زجاج معتم”، إنجمار برغمان، سويدي، 1961.
– “الطيّار”، مارتن سكورسيزي، أميركي، 2004.
– “المعالجة بالسعادة”، ديفيد أو. راسل، أميركي، 2012.
– “إسمي خان”، كاران جوهر، هندي، 2010.
– “الزاحف الليلي”، دان غيلروي، أميركي، 2014.
نُشر هذا الملف على موقع شباب السفير
6 أفكار على ”أفلام الأمراض النفسية“